السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاغنى عن الألعاب في عالم الطفولة ، فلا يخلو بيت فيه أطفال من هذه الألعاب ، التي تؤدي دوراً مهماً في حياة أطفالنا، فهي تنمي فيهم حب الاستطلاع والمعرفة وتساعد على نموهم العقلي، والجسمي، والنفسي، إضافة إلى دورها المعهود في التسلية، والإمتاع.
قد يكون غريبا كلامنا ،ورغم ذلك فإنه ليست كل الالعاب آمنة على الأطفال ، فقد تكون مصدر خطر حقيقي في كثير من الحالات ، وإذا كان توزيع الفرش والأثاث والإضاءة في المنزل يخضع لاعتبارات المساحة والجمال ورغبات الكبار، فإن لسلام الصغار أيضاً دوراً في تلك المسألة.
التقرير التالي يضع الاعتبارات التي يجب أن نأخذها في الحسبان في ألعاب الأطفال، وفي أثاثات المنزل حتى نضمن سلامة أطفالنا.
واللعبة التي يشتريها الأهل لولدهم ليتسلى بها , قد تكون هي السبب في أسوأ المخاطر التي يتعرض لها , وذلك لأن الشركة التي أنتجت اللعبة لم تأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات اللازمة لحماية الطفل من خطر هذه اللعبة .
ومن المصادر المألوفة للحوادث : تشغيل اللعبة بواسطة التيار الكهربائي , وكون اللعبة مؤلفة من أجزاء صغيرة تدخل في تركيبها مما قد يعطي الفرصة لابتلاع الطفل قطعة صغيرة منها . وعدم تناسب اللعبة مع مستوى عمر الولد . وسوء اختيار اللعبة من قبل الأهل أو الأقارب .
ودهن اللعبة بألوان متعددة مكونة من مواد كيميائية سامة مثل الرصاص وهي , قد تكون سامة للطفل الصغير , إذ قد يلهو بها , ويحاول مصها بلسانه . وابتداء من الشهر الخامس من العمر يستطيع الولد أن يبتلع مادة سامة , أو مسماراً أو زرا يسبب له الاختناق , لأنه يصبح قادراً على إمساك الأشياء بيديه , ودفعها إلى فمه . وابتداء من السنة الأولى من العمر , يمكن له أن يصل إلى قنينة دواء تحتوي على حبوب , فيفتحها ويبتلع بعض حبوبها , فيسبب لنفسه خطراً بالغاً , وابتداء من السنة الثانية يمكن له المشي , والصعود على كرسي , فيفتح خزائن الحمام أو المطبخ , ويعرض نفسه للسقوط . وعند بلوغ السنة الثالثة يستطيع الولد البحث في الخزائن , وفتح قنينة دواء أو أي سائل آخر , ويتناول منها خطأ ما يظنه شراباً , وابتداء من السنة الرابعة يستطيع أن يغادر البيت , ويعرض نفسه لشتى أنواع الحوادث .
لسوء الحظ ليست جميع الألعاب مأمونة، خصوصاً إذا كان هناك عيب في موادها، أو تصميمها ، فقبل شراء لعبة لطفلك افحصيها بعناية، وابحثي عن الأخطار المحتملة فيها التي قد تسبب ضرراً لطفلك، وتفحصي العيوب في التصميم، ومواد التركيب في كل أجزائها،
ومن أهم الاعتبارات التي ينبغي أن تراعيها عند شراء الألعاب :
• الحواف والرؤوس الحادة، والشقوق التي قد تجرح الطفل، أو تخدشه.
• التأكد من أن اللعبة ليست ثقيلة على الطفل.
• التأكد من أن ألعاب الركوب مستقرة ومتوازنة بصورة جيدة.
• تجنبي شراء الألعاب المصنوعة من مواد قابلة للاحتراق.
• تحاشي شراء الألعاب التي تحوي قطعاً صغيرة يمكن أن تُبلع، أو تستنشق مع الهواء، أو توضع في الأذن.
• التأكد من أن جميع الألعاب المطلية تحمل عبارة "غير سام".
أخطار البالونات الهوائية:
حذرت وزارة الزراعة الالمانية من خطر بالونات الهواء على الاطفال بعد ان اكتشف خبراؤها(وجود مواد تسبب السرطان في هذه البالونات).
وذكر متحدث باسم الوزارة ان الخبراء الصحيين فحصوا عينات من لعاب اطفال وبالغين بعد نفخهم لهذه البالونات بالفم , فتوصلوا إلى وجود (نسبة مرتفعة من الموادالسامة في 13 عينة من اصل 14 عينة تم فحصها ) ، ويمكن لمادة (ان-نيتروزاماين) السامة والمتطايرة ان تتسرب إلى الهواء مباشرة لتستقر في الرئتين ,أو أن تذوب في اللعاب من خلال نفخ البالون وهي الخطورة الاساسية.
واثبتت الفحوصات المخبرية ان تركيز مادة (ان - نيتروزاماين) المصنفة كمادة مهيجة للسرطان يكون اعلى واخطر في حالة الاطفال الصغار , حيث قد يمصون البالون او يمضغونه بالفم .
وقد ارسلت الوزارة رسائل توصية الى الشركات لتقليل نسبة هذه المادة , إلا أن شركات صناعة البالونات لم تتقيد بتلك التوصيات ...وعلى عكس البالونات اثبتت الفحوصات التي اجريت على (المصاصات والعضاضات) التي يستخدمها الاطفال , ان الشركات المصنعة قد التزمت بالحد الاقصى لوجود مادة (ان -نيتروزاماين )في المادة البلاستيكية.. واوصى الخبراء بضرورة استخدام اجهزة النفخ بدلا من الفم في نفخ البالون ,كما نصحوا العائلات بعدم السماح للاطفال بوضع البالونات غير المنفوخة لفترة طويلة في افواههم ... وألاتتعرض البلونات للضوء مباشرة لفترة طويلة قبل استخدامها ،وحفظها في اماكن غير حارة ...